في الوقت الذي كان يأمل فيه مرصد الحريات الصحفية ان تتخذ اجراءات رادعة من قبل الحكومة العراقية تجاه الجماعات التي تستهدف الصحفيين، نجد ان العكس هو ماحصل، اذ ازداد عدد الصحفيين العراقيين الذين قتلوا. بمقتل المصور الصحفي أسامة قادر البالغ من العمر( 27 عاماً ) الذي قتله مسلحون مجهولون بعد أن إختطفوه من شمال العاصمة بغداد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ووجدت جثته بعد اربعة ايام من اختطافه في الطب العدلي ــ مشرحة بغداد ــ وعليها اثار عيارات نارية من نوع (9 ملم ) في الرأس والصدر والتي اطلقت عليه من مسافة لا تزيد عن( 70 سم ) حسب ما افاد عاملون في الطب العدلي رفضوا الكشف عن اسمائهم.
هذا الامر، دفع بمرصد الحريات الصحفية للتأكيد على ضرورة الاخذ بمطالبه السابقة والمتمثلة باخذ الاجراءات التحقيقية بعين الاعتبار وبجدية اكثر من قبل الجهات الحكومية المعنية بالامر، والتي اختصر دورها طيلة الاعوام الثلاثة الماضية التي قتل خلالها ( 147 ) صحفياً على الاستنكار والاسف.
ويطالب مرصد الحريات الصحفية، وزارة الداخلية باطلاعه على سير التحقيقات بشان حوادث الاغتيال والاختطاف والاعتقال التي طالت الصحفيين في الفترات الماضية والى اين وصلت.
يذكر ان الشهيد اسامة قادر كان يعمل مصوراً صحفياً لقناة ( فوكس نيوز ) الامريكية، كما وكان قد عمل لعدد من وكالات الانباء العربية والعالمية.