دعو مرصد الحريات الصحفية الزملاء الصحفيين الى مقاطعة الجهات التي لاتحترم عملهم أو تتعمد انتهاك حقوقهم. ياتي ذلك بعد تعرض عدد منهم الى الاحتجاز والضرب من قبل جنود حماية في وزارة الدفاع امس الاثنين.
وكان عدد من مراسلي القنوات الفضائية بصدد تغطية مؤتمر في مقر الوزارة وعلموا ان موعد وصول وزير الدفاع يتأخر لوقت طويل وحين قرر الزملاء مغادرة مبنى الوزارة فوجئوا بمنعهم واحتجازهم لاكثر من نصف ساعة مع مصادرة هواتفهم النقالة داخل قاعة في الوزارة وتعرض عدد منهم الى الضرب من قبل جنود حماية المبنى.
وقالت رؤى الشمري مراسلة قناة الفيحاء الفضائية ، لمرصد الحريات الصحفية، ان الموعد الذي ابلغ الصحفيون الحضور فيه كان الساعة الثالثة والنصف وانهم دخلوا الى المبنى في الطابق الثاني وانتظروا حتى الساعة الخامسة حين دخل عليهم موظف في الوزارة يرتدي زياً مدنياً وسألهم مستغرباً عن سبب حضورهم المبكر واخبروه ان اعلام الوزارة هو الذي حدد الموعد مسبقاً لكنه اشار الى الساعة السادسة كموعد لبدء المؤتمر وعندها طلبنا منه ان يوصلنا بالمسؤول الاعلامي لكنه تحجج بنومه وعدم قدرته على ايقاظه في هذا الوقت.
واضافت الشمري انها وزميلها المصور ميثاق طالب نزلا الى الطابق الارضي في محاولة للخروج حين سمعنا اصواتاً وفوضى في الاعلى حيث عدنا لتقصي الامر وكانت مشادة حصلت بين احد الجنود ومصور قناة الحرة ثم قررنا جميعاً الخروج لكننا فؤجئنا ايضاً بالمنع وان عناصر الحماية كانوا متشددين في التعامل معنا.
و اضافت ، عندما حاول الزميل عمر محمد مراسل قناة الحرة الخروج مستغلاً مغادرة بعض الجنود من الباب الرئيسي للمبنى منعه الحرس عند الباب وضربه أحدهم بقبضة يده على صدره بعنف عندها قررنا جميعاً مقاطعة المؤتمر برغم ان المستشار الاعلامي محمد العسكري حاول الاتصال بنا مع وصول وزير الدفاع لكننا كنا عزمنا على المغادرة وهو ماحصل بعد مشادات عنيفة بيننا وعدد آخر من الجنود.
مرصد الحريات الصحفية يرى ان الادانة والاستنكار لمثل هذا السلوك غير المبرر لاتكفي لوحدها بعد ان تكررت هذه الممارسات لمرات عدة ويؤكد دعوته للزملاء من الصحفيين والاعلاميين لمقاطعة نشاطات اي جهة او وزارة لاتراعي السلوك المهني والقيم الاعلامية مثلما يدعو مرصد الحريات الصحفية المؤسسات الاعلامية كافة لمعاضدة قرارات الزملاء وتأكيد أحترامهم للمعايير المهنية المتبعة.