تعرض عدد من الزملاء العاملين في قنوات فضائية اخبارية و محلية الى الضرب والاهانة ثم الاحتجاز داخل مستشفى الكرخ في بغداد صباح اليوم الاربعاء.
وكان ما يقرب من الخمسة عشر مراسلاً صحفياً ومصوراً تلفزيونياً برفقة رئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي اثناء زيارته لمستشفى الكرخ العام لتفقد جرحى التفجير الذي طال مواطنين في حي الحرية غرب العاصمة حين اعترضتهم قوة في الجيش النظامي واعتدت عليهم بالضرب والاهانة.
وابلغ علي رشيد مصور قناة الفرات الفضائية ، مرصد الحريات الصحفية ، ان مشادة حصلت بين عناصر حماية رئيس مجلس محافظة بغداد و القوات المعنية بحماية المستشفى جرى على اثرها التعامل بخشونة مع الصحفيين من قبل تلك القوات ، حيث حاول بعض الجنود الاستيلاء على كامرتي الشخصية بحجة قيامي بتصوير تلك المشادة رغم تاكيدي بعدم حصول ذلك ، بعدها قام احد الجنود " بضربي بقوة ما ادى سقوطي و كامرتي على الارض " بالاضافة الاهانات و الشتم الذي تعرضت له.
وقال حسام الحاج مراسل قناة الحرة ، لمرصد الحريات الصحفية ، ان القوة العسكرية لم تبد الاسباب والدوافع من وراء اعتراضها لعدد كبير من الصحفيين اثناء تغطيتهم للزيارة، او سبب احتجازهم داخل المستشفى.
وابلغ الحاج مرصد الحريات الصحفية ، ان الصحفيين والمراسلين الذين يعملون لحساب قنوات من بينها ( الحرة ) و (الفرات ) و (العراقية) و (السلام ) و مراسلون اخرون استطاعوا الهروب من المستشفى (جماعياً) وبطريقة مثيرة حيث ركض الجميع الى خارج المبنى .
مرصد الحريات الصحفية يطالب الجهات المختصة بوقف (مهزلة) التجاوز الصارخ على الحريات الصحفية في البلاد والاعتداء المستمر على المراسلين والمصورين الميدانيين ، و يطالب المرصد في الوقت ذاته المسؤولين الامنيين وقائد عمليات بغداد بأنهاء الاعتداءات التي تقوم بها قوات الجيش و الاجهزة الامنية على الصحفيين الألتزام باوامر و قرارات رئيس الوزراء نوري المالكي الذي شدد فيه على " إتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من يثبت قيامهبتصرف من شأنه الإساءة الى الصحفيين والإعلاميين وإنتهاك حقوقهم وحرياتهم ، ومحاسبةالمخالفين لهذا التوجيه.