مسؤولون حكوميون يحلون محل "داعش" في طريقة التعامل مع صحافيي الموصل
Dec 23, 2017
يطالب مرصد الحريات الصحفية السلطات المحلية و الأمنية في مدينة الموصل بالكشف عن مصير صحفي عراقي يعمل بالقطعة ارغمته قوة عراقية على تسليم معداته الصحفية واحتجزته منذ الاربعاء 20 كانون الاول/ديسمبر الجاري.
و قال ممثل مرصد الحريات الصحفية في الموصل ان محمد امين الحمداني ويعمل صحافيا حرا (فريلانس) اتجه الى مبنى محافظة الموصل بحي الفلاح في الساحل الايسر وهو اخر مكان شوهد فيه منذ الاربعاء.
واكد "ياسر الحمداني" شقيق الصحافي في اتصال هاتفي مع ممثل مرصد الحريات الصحفية "توجه محمد امين الحمداني الى مقر محافظة الموصل الاربعاء بناء على استدعاء وطلب من المحافظ نوفل سلطان العاكوب".
واضاف شقيق الحمداني "تم الاعتداء على اخي ومصادرة معداته من قبل كل من حماية المحافظ وحماية عضو مجلس المحافظة مروان الزيدان"
ويحتجز الحمداني الان في مديرية شرطة نينوى بعد "رفض جهاز الامن الوطني تسلمه من قوة المحافظة لعدم وجود مذكرة اعتقال بحقه" بحسب شقيقه.
وقال بشار المندلاوي القائم على برنامج "سلامة" الامني في مرصد الحريات الصحفية ان "القانون العراقي لا يسمح باعتقال او احتجاز اي مواطن عراقي الا بمذكرة قضائية" واصفا "طريقة الاستدعاء و الايقاع بالصحافي الحر بهذه الطريقة بانها استفزازية و استغلال فقير للسلطة في المدينة المنكوبة".
و اضاف المندلاوي "لا يحق للجهات التنفيذية أن تخاطب الصحفي والاعلامي بصورة مباشرة، فهل لمحافظ المدينة ان يرد على اسئلة الراي العام حول مصير الزميل الحمداني"
واذ يدين مرصد الحريات الصحفية جملة الانتهاكات التي تعرض لها الصحافي محمد الحمداني فانه يحمل محافظ نينوى شخصيا سلامة الزميل و يطالب باطلاق سراحه وعلى الفور مقابل تبيان سبب الاحتجاز دون مسوغ قانوني لاربع ايام خلت.
مرصد الحريات الصحفية يعبر عن أسفه لتعمد قوات تابعة لمحافظ مدينة الموصل وعضو مجلسها الامني الإساءة الى الصحفيين والتضييق عليهم في أماكن الأحداث او الاماكن العامة، ويدعو السلطات المحلية و الرسمية هناك الى التوجيه بضرورة التعاطي المهني مع عمل الصحفيين ووسائل الإعلام التي تقوم بالتغطية الصحفية في مدينة الموصل بعد تحريرها من نير تنظيم "داعش" وبقية مناطق البلاد وعدم المساس بهم بطرق الايقاع او الاحتجاز غير القانوني.