إعتقلت قوة أمنية خاصة في مدينة الناصرية الصحفي والكاتب مرتضى الشحتور على أثر نشره مقالة أنتقد فيها سياسات حكومية تجاه الملف الأمني وكان قد نشرها في وسائل إعلام عدة ومواقع ألكترونية أخرى قبل أكثر من شهر ونصف.
وأبلغ صحفيون محليون من مدينة الناصرية مرصد الحريات الصحفية، بأن قوة أمنية خاصة قادمة من بغداد كانت بقيادة ضابط برتبة لواء وآخر برتبة مقدم اعتقلت الشحتور بسبب مقالاته الإنتقادية.
ويقول ممثل مرصد الحريات الصحفية في مدينة الناصرية أكرم التميمي، إن اعتقال الشحتور جاء بسبب كتابته لمقالات عدة نشرها في صحيفة الزمان ومواقع ألكترونية، ويضيف إن سياسيين من ذات المدينة هم من حرضوا ضد الشحتور للحد من إنتقادهم.
المحامي غسان الصالح أبلغ مرصد الحريات الصحفية، بأنه تلقى إتصالا من الشحتور بعد إعتقاله وأخبره بان إعتقاله لم يستند الى أمر قضائي وإنما بأوامر حكومية على خلفية سلسلة مقالات التي نشرها.
وأبدى الصالح إستغرابه من إسلوب الإعتقال "هذه أخطاء ترتكبها جهات حكومية وتعد تصرفا دكتاتوريا".
وكان الشحتور بعث برسالة من مكان إعتقاله الى مرصد الحريات الصحفية يطالب بضرورة تدخله للمساعدة في إطلاق سراحه ,وإنه ممنوع من الإتصال ,ولايعلم الكيفية التي يمكن أن يتم فيها الإفراج عنه.
ومرتضى الشحتور هوكاتب وصحفي ومحام عمل في مجال الإستشارات القانونية, وله عدة إصدارات أدبية وقانونية, ويشغل حالياً منصب مدير إعلام شرطة الناصرية.
مرصد الحريات الصحفية يدعوالجهات المسؤولة عن اعتقال الشحتور الى إطلاق سراحه فوراً، ويجد المرصد إن الشحتور يمارس دوره المهني في التعبير عن رأيه وفقاً للمواثيق الدولية والدستور العراقي، ويعرب مرصد الحريات الصحفية في ذات الوقت عن قلقله البالغ من الطريقة التي أعتقل بها خاصة وإن إعتقاله لم يستند الى القانون.