يدين مرصد الحريات الصحفية الهجوم الذي تعرضت له صحيفة "الصباح الجديد العراقية"، بعبوات ناسفة ما أسفر عن أضرار مادية بالغة طالت مكاتب الصحيفة وسط العاصمة بغداد، ويعلن المرصد رفضه إستخدام وسائل الترهيب ضد المؤسسات الإعلامية، أو التحريض الذي قاده سياسيون ضد الصحيفة، ويدعو المرصد الحكومة العراقية الى حفظ هيبة الدولة وسيادتها وتوفير الحماية اللازمة للصحيفة والعاملين فيها، وملاحقة الذين إستخدموا المواد المتفجرة وهاجموا الصحيفة.
وأبلغ مسؤول في غرفة أخبار صحيفة "الصباح الجديد" مرصد الحريات الصحفية، إن مقر صحيفتهم تعرض لهجمات بأربع عبوات ناسفة إنفجرت منها إثنتان ما أدى الى تهديم الباب الرئيس للصحيفة، وإلحاق أضرار بالغة بالمكاتب.
وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن إسمه لدواع أمنية، إن إدارة الصحيفة أبلغت وزارة الداخلية قبل يوم بالتهديدات لكنها لم تتخذ الإجراءات الأمنية المناسبة لحماية الصحيفة، وزاد بالقول، إن "وكيل وزارة الداخلية أبلغهم مسبقاً بمظاهرة ستنطلق ضدهم ".
وأوضح المسؤول، وهو صحفي عراقي بارز، إن الموظفين والعاملين في الصحيفة غادروها خوفاً على حياتهم، وإن الصحيفة ستحتجب عن الصدور، وستقرر مصيرها وإمكانية تغيير موقعها في وقت لاحق.
وقالت صحيفة "الصباح الجديد" ، أمس الأحد، إنها تعرض لحملة "تحريض" واسعة النطاق على خلفية نشرها ملحقا تضمن رسما تعبيريا عن شخصية دينية بارزة ضمن ملف تناولت فيه تاريخ الثورة الإيرانية في ذكراها الخامسة والثلاثين، ويبدو أنه أسيئ فهم القصد من نشره.
وقال رئيس تحرير صحيفة "الصباح الجديد" إسماعيل زاير في مقال له بعنوان "تنويه وإعتذار" إن مخرجي ملحق زاد "ومن دون قصد عمدوا الى وضع رسم الشخصية الدينية البارزة. ولهذا فقد قمنا في اليوم اللاحق بإزالة اللوحة، بل سحب الملحق بكامله من الموقع حتى لا يساء إستخدامه، أو فهمه من قبل أي مغرض، وبما يجرح هيبة الشخصية الرمز".
وأضاف، إن ادارة الصحيفة "أجرت إتصالات مكثفة وحميمة مع الأخوة في سفارة الجمهورية الإسلامية في بغداد أمس وأوضحنا موقفنا وأبلغناهم أن الصحيفة لن تسمح بالإساءة لرموز الشعب الإيراني وأننا سنوضح اعتذارنا عبر إفتتاحية خاصة بالصحيفة تنشر اليوم على الصفحة الأولى".
وجاء في مقال رئيس التحرير "ويشفع لنا إننا قدمنا ملحقاً شاملاً عن الثورة الإيرانية منفردين عن بقية المؤسسات الإعلامية بكل أنواعها".
مرصد الحريات الصحفية، يدعو الحكومة العراقية الى ملاحقة المسلحين الذي فجروا العبوات الناسفة أمام مقر صحيفة الصباح الجديد، وتوفير الحماية اللازمة للصحيفة والعاملين فيها، كما ويطالب بعض السياسين بالتوقف عن التحريض لأنه يعرض حياة العاملين فيها للخطر، وعدم قيادتهم لتظاهرات تدعو الى الكراهية وتحرض على العنف ضد المؤسسات الإعلامية العراقية.
