21-2-2020

يدين مرصد الحريات الصحفية (JFO) الاستهداف المباشر الذي تعرض له مصور وكالة الصحافة الفرنسية من قبل "مكافحة الشغب" إثناء تغطيته الاحتجاجات في ساحة التحرير ببغداد.

مصور ميداني ابلغ مرصد الحريات الصحفية (JFO) ان زميله احمد الربيعي مصور وكالة الصحافة الفرنسية، تعرض للإصابة بساقه وكتفه بعد ان اطلقت عليه قوات مكافحة الشغب كرات حديدية (صجم) من بنادق صيد تستخدمها منذ اسابيع ضد المحتجين. حدث ذلك عندما كان يوثق احداث الاحتجاج في ساحة التحرير، اليوم الجمعة المصادف21-2-2020.

ويقول المصور، الذي رفض نشر اسمه، ان "استهداف الربيعي وإصابته كانت عن قصد لإرهاب المصورين وتخويفهم من اجل إبعادهم عن ساحات الاحتجاج، وعدم نقل ما يحدث من انتهاكات ضد المحتجين".

ونقل الصحفيون زميلهم  المصور احمد الربيعي الى مستشفى أهلية خوفا عليه من الاعتقال اذا ما نقل لمستشفى حكومي.

وأعربت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، الاسبوع الماضي، عن إدانتها الشديدة إزاء استخدام بنادق الصيد وخراطيش صيد الطيور ضد المحتجين، الأمر الذي تسبب "مرة أخرى" في إصابة أعداد كبيرة منهم.

ودعت بلاسخارت السلطات إلى محاسبة المسؤولين عن إساءة استخدام القوة ضد المحتجين، وقالت"إن النمط المستمر لاستخدام القوة المفرطة مع وجود جماعات مسلحة ذات هوية غامضة وولاءات غير واضحة هو مصدر قلق أمني خطير يجب معالجته بشكل عاجل وحاسم ويجب حماية المتظاهرين السلميين في جميع الأوقات".

مرصد الحريات الصحفية (JFO) إذ يدين الاعمال الهجومية ضد المراسلين والمصورين الميدانين، فانه يؤكد بان القوات الأمنية والجهات المسؤولة عنهم اخترقت جميع القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية الضامنة لحرية العمل الصحفي وهذا يضعها تحت طائلة المسائلة القانونية.