يدعو مرصد الحريات الصحفية وزارة البيئة العراقية الى الكشف عن اسباب قرارها برفع برج الإرسال الخاص بإذاعة شفق التي تبث من العاصمة بغداد، ويطالب المرصد الوزارة بنشر التقرير او المؤشرات التي سجلتها واعلان وتوضيح المخاطر التي يتسببها برج الارسال على الصحة العامة.

وكانت وزارة البيئة العراقية بعثت بكتاب رسمي محذرة فيه إذاعة شفق " من الاستمرار في العمل لتأثير برج ارسالها على البيئة والمواطنين الساكنين بقرب الإذاعة ".

وتعمل إذاعة شفق الكردية من بغداد منذ العام 2004 وهي حاصلة على موافقات رسمية مخصص لها تردد اذاعي لذلك، وهي الإذاعة الكردية الوحيدة التي تبث في بغداد.

وقال جواد فيلي مدير إذاعة شفق، لمرصد الحريات الصحفية، إن كتاب التبليغ برفع البرج الخاص بإذاعتنا وصلنا يوم 15 إبرل الحالي في حين إنه صادر يوم 8 مارس الماضي ولم يسبق أن تلقينا إنذارا في وقت مضى، وهم يطلبون رفع البرج في غضون عشرة أيام وهو الأمر الذي سيؤدي الى وقف بث الإذاعة الوحيدة التي تبث بالكردية من العاصمة بغداد.

وأضاف، إن الغريب في الأمر وجود مؤسسة إعلامية تنصب مرسلات كبيرة على بعد عشرين مترا من مقر إذاعتنا لكن أحدا لم يبلغها أو يطلب منها رفع أي من الأبراج العائدة لها,مثلما أن هنالك عشرات من وسائل الإعلام وسط بغداد تعمل وسط المجمعات السكنية ولم تبلغ بوجود شكاوى أو مخاطر بيئية يتسبب بها وجود مرسلات وأبراج إذاعية,مادفع الشك في أنفسنا حول الدوافع الكامنة من وراء هذه الإجراءات ,خاصة وإن فريقا من مهندسي وزارة البيئة زار الإذاعة قبل فترة وأكد أن برج إذاعة شفق ملائم للظروف البيئية ولاتوجد إنعكاسات على السلامة العامة ولايخل بشروطها، وأشار الى أن إذاعة شفق حاصلة على جميع الموافقات المطلوبة والتي تعنى بها وزارات الدولة ذات العلاقة، والخاصة بشروط السلامة والصحة العامة.

مرصد الحريات الصحفية يعرب عن قلقه من توابع هذا القرار وإنعكاساته السلبية على قدرة الإذاعة لمواصلة عملها المعتاد في ظروف معقدة، ويحذر من مخاطر التعامل بطريقة غير واقعية وتفتقد الى الحكمة مع وسائل الإعلام المحلية التي تواجه المزيد من الضغوط وتفتقد الدعم القانوني والحماية في مواجهة إجراءات تعسفية في الغالب.