يدين مرصد الحريات الصحفية مقتل المذيع ومقدم البرامج بمحطة صلاح الدين الفضائية اثر انفجار قنبلة لاصقة وضعت اسفل سيارته في حي الزهور وسط مدينة تكريت.ويدعوالمرصد السلطات الامنية الى فتح تحقيق عاجل ومعمق في الحادثة والوصول الى الجناة، لمنع تكرار هذه الجرائم ضد صحفيين واعلاميين اخرين.
وابلغت ادارة القناة، مرصد الحريات الصحفية، بإن زميلهم في القناة كاميران صلاح الدين قتل، مساء امس، اثر انفجار قنبلة لاصقة وضعها مجهولون اسفل سيارته، عندما كان يمر بمنطقة حي الزهور وسط مدينة تكريت، حيث فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى.
ووصفت الادارة شخصية كاميران بالهادئة والمعتدلة الذي ليس لديه اي مشكلة مع جهة ما.
وعمل كاميران، الذي يحمل شهادة الماجستير في اللغة العربية، في جمعية الهلال الاحمر العراقي قبل ان ينتقل الى العمل الصحفي في قناة صلاح الدين منذ عام 2005 مذيعاً لنشرة الاخبار ومقدما للبرامج السياسية، ويشغل منصب رئيس اتحاد الصحفيين والاعلاميين في تكريت، ويبلغ من العمر 35 عاما وهومتزوج ولديه طفلين.
وتعرض الصحفيون والعاملون معهم في العراق لهجمات متتالية منذ الغزوالامريكي للعراق عام 2003، حيث قتل (259) صحفيا عراقيا واجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي من ضمنهم الزميل كاميران صلاح الدين، منهم (146) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (52) فنيا ومساعدا اعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم ياتي استهدافهم بسبب العمل الصحفي، واختطف (64) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين. حسب احصائيات مرصد الحريات الصحفية.
واذ يعزي مرصد الحريات الصحفية عائلة وزملاء كاميران، فانه يعرب عن قلقه من عدم تحقيق السلطات الامنية بالحادثة اواهمالها، التي ربما ستشجع المجرمين على ارتكاب جرائم مماثلة في المدينة اوبقية مناطق العراق، خاصة ان كافة جرائم قتل الصحفيين المرتكبة على مدار العقد الماضي عالقة لم تُكشف ملفاتها، وهوما يؤشر وجود مستوى عالى للإفلات من العقاب.