12-1-2016
يحمّل مرصد الحريات الصحفية (JFO) قيادة عمليات ديالى المسؤولية الكاملة عن مقتل مراسل ومصور قناة الشرقية الفضائية في محافظة ديالى، ويعد المرصد مقتلهما مؤشر خطير لعودة التصفيات المنظمة ضد الصحفيين.
ويقول ممثل مرصد الحريات الصحفية (JFO) في محافظة ديالى، ان مراسل قناة الشرقية سيف طلال ومصوره حسن العنبكي قتلا، اليوم الثلاثاء، عندما كان عائدين من تغطية اعلامية لجولة ميدانية مع قائد عمليات المحافظة.
وأبلغ ضابط في قيادة شرطة محافظة ديالى مرصد الحريات الصحفية (JFO)، بأن مراسل ومصور فضائية الشرقية قتلا، ظهر اليوم، بهجوم مسلح نفذه مجهولون بمنطقة ابو صيدا في تقاطع الوجيهية الذي يقع على طريق المقدادية (55 كم شمال شرق بغداد) بعد عودتهما من تغطية الجولة الميدانية لقائد العمليات بمفردهما.
وقال الضابط الذي يحمل رتبة مقدم، ورفض الإشارة إلى اسمه، إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة اجبروا السيارة التي يقتادها طلال والعنبكي على التوقف في منطقة شهربان التابعة لقضاء المقدادية، واطلقوا عليهما النار من اسلحة رشاشة مباشرة ما أدى لمقتلهما في الحال".
وسيف طلال هو مراسل قناة الشرقية منذ اربعة أعوام، وعمل سابقاً في تلفزون ديالى المحلي من عام 2009 الى عام 2012، ويبلغ من العمر 27 عاما، وهو طالب اعلام في المرحلة الأخيرة بالجامعة العراقية ومتزوج ولديه ولد واحد.
اما المصور حسن العنبكي فيبلغ من العمر 28 عاماً، ويعمل في نفس الوقت بالقسم الفني لتلفزيون ديالى، وحاصل على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية، وتزوج بداية العام الماضي وله بنت وحيدة.
وفقدت قناة الشرقية خلال السنوات الماضية 14 من العاملين معها بهجمات متفرقة في جميع انحاء البلاد، 6 منهم قتلوا بعمليات مدبرة في مدينة الموصل، وهم مصعب محمود العزاوي مدير مكتب القناة في المدينة، والمصور احمد سالم وايهاب معد و قيردار سليمان، بالاضافة الى المراسل محمد كريم والمصور محمد غانم، في حين قتل الاخرون بمناطق مختلفة من البلاد، وهم المذيعة لقاء عبد الرزاق والمخرج التلفزيوني احمد وائل البكري والمراسل الصحفي احمد الرشيد والصحفي التلفزيوني محمد البان.
ويتلقى مرصد الحريات الصحفية (JFO) باستمرار بلاغات من مراسلي ومصوري قناة الشرقية، العاملين في جميع انحاء البلاد، عن مضايقات يتعرضون لها وتهديدات بسبب تغطياتهم الصحفية.
وتشير الإحصاءات التي أجراها مرصد الحريات الصحفية (JFO) منذ العام 2003، الى مقتل 293 صحفياً عراقياً وأجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي، بضمنهم 166 صحفياً و73 فنياً ومساعداً إعلامياً لقوا مصرعهم أثناء عملهم.
كما يلف الغموض العديد من الاعتداءات التي تعرض لها صحفيون وفنيون لم يأت استهدافهم بسبب عملهم، ولم يكشف القضاء ولا الجهات المعنية عن مرتكبي الجرائم التي يتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.
ووثق تقرير أعده مرصد الحريات الصحفية (JFO) ومنظمة مراسلون بلا حدود، في 27 اكتوبر من العام 2015، 48 حالة اختطاف في صفوف الإعلاميين والصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية، حيث أُعدم منهم ما لا يقل عن 13 في مدينة الموصل. وما زال الغموض يلف مصير 10 صحفيين آخرين، حيث يُعتقد أنهم محتجزون في معتقلات "داعش".
مرصد الحريات الصحفية (JFO) يدعو قيادة عمليات محافظة ديالى وقيادة شرطتها بتحمل مسؤوليتها بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين والفرق الاعلامية وضرورة فتح تحقيقاً امنياً بحادثة مقتل الزميلين وملاحقة الجناة.